الأحد، 31 مايو 2009

طبيب كويتي يكتشف ويعالج حالة نادرة في أمراض الدم

طبيب كويتي يكتشف ويعالج حالة نادرة في أمراض الدم اكتشف استشارى امراض الدم في المستشفى الاميرى الدكتور حسن علي الجعفر حالة مرضية نادرة فى امراض الدم والتى تم تشخيصها فى مختبر امراض الدم فى المستشفى الاميرى وهى لمريض يبلغ من العمر 42 عاما حيث تم اكتشاف اشكال فريدة من نوعها لشكل كريات الدم التى تحولت الى شكل المشروم بدل الشكل الكروى, واوضح الدكتور الجعفر ان المريض تكررت مراجعاته عشرات المرات للمستشفيات بسبب نوبات من اليرقان ( زيادة الصفار ) وقبل ايام ادخل المريض قسم الجراحة بسبب اليرقان الشديد وضعف الدم الحاد جدا وبعد ان استثنى الجراحون وجود انسدادات في القنوات الصفراوية للكبد المصاب بالحصوات المرارية ايضا وعدم وجود نزيف حاد لدى المريض ومع زيادة ارتفاع انزيمات الكبد وضعف وظائفها تم تحويل المريض الى قسم الجهاز الهضمي بالمستشفى حيث تمت استشارة وحدة امراض الدم بسبب فقر الدم الشديد وعلاقته بحالة الكبد لدى المريض, واضاف انه وبمعاينة المريض سريريا من قبل اخصائي امراض الدم وبوجود تضخم في الطحال واصفرار شديد جدا وفقر شديد الى درجة عالية في الدم ووجود مؤشرات نادرة وبالرجوع لشرائح دم المريض تم اكتشاف اشكال نادره لشكل كريات الدم التي تحولت الى شكل المشروم بدل الشكل الكروي ولكن المرض ينتمي لنفس الفصيلة المرضية (وهو خلل وراثي فى جدار الكريات الدموية الحمراء).وبين الدكتور الجعفر انه تم اجراء فحوصات خاصة بالجينات الوراثية للمريض كما هو معمول به فى ارقى الدول المتقدمة وسوف يتم استئصال الطحال له حيث انه هو الذي يكسر كريات الدم الحمراء غير الطبيعية ويتسبب في الانيميا الشديدة ومن المتوقع ان يشفى المريض من حالته الاكلينيكية مع استمرار الخلل الوراثي والذى لن يتسبب بعد ذلك بمشاكل مطلقا للمريض بسبب علاجه باستئصال الطحال.وعن ماهية هذا المرض وماذا يعني قال الدكتور الجعفر ان المرض هو مرض تكسير الدم الكروي وهو مرض وراثي يصيب جدار كريات الدم الحمراء ويسبب احد انواع تكسير الدم للمرضى المصابين ولكن الحالة التي اكتشفناها وشخصناها حالة نادرة من هذا المرض وتسبب مشاكل صحية مزمنة على مدى حياة المريض دون ان يعرف لها سبب لان اعراض المرض هي غير الاعراض المألوفة فيظل المريض يراجع المستشفيات سنوات طويلة جدا دون ان يكون هناك تشخيص وعلاج له ومريضنا عمره 42 عاما تردد خلالها على المستشفيات كثيرا حتى تم تشخيص المرض على ايدينا.وعن اهمية هذا الاكتشاف اوضح الدكتور الجعفر ان اهمية اكتشاف مريض مصاب بهذا المرض امر ذو عدة ابعاد : منها ان اكتشاف مثل هذه الحالات رصيد للمحتوى العلمي العالمي فهذه الحالات تكون حالات مرجعية يرجع لها الاطباء المتخصصون حول العالم والتعلم منها، ومحاولة تطبيقها على مرضاهم ولذلك يكون نشر مثل هذه الحالات مفخرة للمستشفى الذي تم اكتشاف وتشخيص مثل هذه الحالات النادرة فيه.اما على مستوى المريض فانه نهاية لمعاناة المريض أن يتلقى العلاج القاطع والشافي له نهائيا باكتشاف حقيقة مرضه غير المعروف، اما على مستوى الدولة فان اكتشاف مثل هذه الامراض غير المالوفة وتشخيصها وعلاجها وتوثيقها يضع دولة الكويت في مرتبة متقدمة من حيث الخبرات الموجودة في البلاد وامكانات التشخيص المتوافرة ثم امكانية الوصول الى التشخيص الجزيئي للمرض وهذا مقياس مهم جدا في تطور الطب في البلاد المتقدمة في زماننا الحاضر وهو التشخيص على مستوى الكروموزومات والجينات ونحن عندما نشخص هذا المرض على المستوى الاكلينيكي و المخبري و الجزيئي الدقيق فلنا ان نفخر بالمؤسسة الصحية في البلاد لانها صارت تناظر مثيلاتها في ارقى الدول واكثرها تقدما ولدينا مختبرات تخصصية مثل مختبر الفيروسات التخصصي والذي مدنا بالتشخيص الجزئي للفيروسات عند هذا المريض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق